جۆری توێژینه‌وه‌ : هه‌ڵێنجراو له‌ نامه‌ی ماسته‌ر

نوسه‌ران

بەشی زمانی عەرەبی کولێجی پەروەردە زانکۆی گەرمیان

پوخته‌

يتناول هذا البحث ظاهرتي التشيؤ والاغتراب بوصفهما من أبرز الإشكاليات التي أنتجها التحوّل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المجتمعات الحديثة، ولا سيما في ظل صعود الرأسمالية وتفاقم علاقات الإنتاج. ويسعى البحث إلى تحليل هاتين الظاهرتين من منظور نقدي ـ فلسفي وأدبي ـ للكشف عن أبعادهما الإنسانية والوجودية، ولاسيما في التجارب الأدبية التي عكست هشاشة العلاقة بين الفرد والعالم المحيط به.
يُعنى البحث أولاً بتأصيل مفهوم التشيؤ (الشيئية)، الذي يعني تحويل الإنسان إلى مجرد أداة أو سلعة داخل المنظومة الاجتماعية، إذ يفقد الفرد جوهره الإنساني تحت ضغط علاقات الإنتاج والسلطة والاستهلاك. أما مفهوم (الاغتراب)، فهو يعبّر عن شعور الإنسان بالانفصال عن ذاته وعن الآخرين والعالم، نتيجة فقدان المعنى الحقيقي للوجود ضمن منظومة قمعية أو مادية.
ويستعرض البحث نماذج مختارة من النصوص الأدبية التي تجسدت فيها هاتان الظاهرتان، محللاً كيف عبّر الأدباء عن الاغتراب الوجودي أو النفسي أو الاجتماعي، وكذلك عن فقدان الذات وتحول الإنسان إلى “شيء” مغترب عن ذاته وعن قيمه. كما يسلط البحث الضوء على العلاقة بين التشيؤ والاغتراب من حيث التداخل والتكامل في إضعاف إنسانية الإنسان وتجريده من حريته.
ويخلص البحث إلى أن الأدب، بوصفه مرآة للواقع، يمثل أداة مقاومة ثقافية تعرّي هذه الظواهر وتمنحها صوتاً في وجه الصمت الاجتماعي و التشيؤ الجماعي.

وشه‌ بنچینه‌ییه‌كان