جۆری توێژینهوه : عهرهبی
نوسهران
باشورى شارى سليمانى
پوخته
يُعدّ القرآن الكريم أعظم نص لغوي نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين، وقد تميز بأسلوبه الفريد، وبنائه المعجز، وثرائه الدلالي، مما يجعل فهمه وتفسيره يتطلب أدوات منهجية دقيقة، ومن أبرزها الاعتماد على السياق في بيان معاني الآيات والمفردات. فالكلمة القرآنية، وإن كانت تُعرف من خلال معناها اللغوي، إلا أن معناها المقصود في النص قد يتحدد ويتجلى من خلال السياق الذي وردت فيه، سواء أكان سياقًا لفظيًا سابقًا أو لاحقًا، أو سياقًا بارزًا داخل السورة أو في عموم القرآن.
يهدف هذا البحث إلى إبراز أثر السياق في بيان دلالة الآيات، وبيان دلالة الكلمة القرآنية من خلال الاستعانة بالسياق القرآني عينه، فكان السّياق موضع عناية أهل اللغة والتفسير قديمًا وحديثًا، ولا بُدَّ لكل مفسّر من الاستعانة بالسياق لكي يصل إلى المعنى الحقيقي للكلمات والآيات القرآنية، فاللّفظة القرآنية وغير القرآنية لا يُمكن أن يتبيّن لنا دلالتها إلا من خلال السياق؛ فكل لفظة تختلف معناها باِختلاف السّياق الذي وردت فيه
وسبب اِخْتيارنا لتفسير البغوي هو أنّه اِعتمد كثيرًا على السياق لبيان معنى المفردات والآيات في القرآن الكريم، فالتفسير بالمأثور جزء لا يتجزأ من منهج البغوي في التفسير، إذ اِعتمد كثيرًا على تفسير القرآن بالقرآن ما أمكن ثم التفسير بأقوال الصحابة والتابعين، وجعلنا جل تركيزنا في النوع الأول(تفسير القرآن) الذي يعتمد على السياق القرآني بشكل كامل، ثم أنّه من التفاسير المُعوّل عليها عند أهل السنة والجماعة، وقد أشاد به العلماء جمٌ من العلماء، ولكن طلاب العلم لم يعنوا بدراسته على الوجه المطلوب مقارنةً بالتفاسير الأُخرى، لذلك قررنا أن نجعل دراستنا في هذا التفسير، بعد أنْ وجدناه غير مدروس في هذا الباب.
وشه بنچینهییهكان